أسرار الكنيسة (سر الكهنوت )  

سر الكهنوت في الكتاب المقدس

سابعا :سر الكهنوت : - 
هو تاج الأسرار لأنه بدونه لا يستطيع أحد نوال الروح القدس أو إتمام باقي الاسرار
سر الكهنوت في العهد القديم :-
 عهد الرب الإله لإبراهيم في أن يكون أبا لجمهور من الأمم "أما أنا فهوذا عهدي معك وتكون أبًا لجمهور من الأمم فلا يدعى اسمك بعد إبرام بل يكون اسمك إبراهيم لأني أجعلك أبًا لجمهور من الأمم" (تك17:4) وهكذا كان الوعد مع اسحق ابنه (تك262-5) وأيضًا مع يعقوب  (تك 3228) " فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل إسرائيل لأنك جاهدت مع الله والناس 
ودعا الرب موسى لكي يقود شعبه من أرض مصر
· اول رئيس كهنة هو ملكي صادق كاهن الله العلي (تك 14) الذي كانت ذبيحته من الخبز والخمر ومذبحة في الأرض كلها وهو بلا أب وبلا أم وبلا نسب وهو مشبه بابن الله، وهو الذي بارك إبراهيم مع أنة كان أصغر منه (عب 7).
· كل من سيم كاهن للرب يجب أن يدهن بزيت المسحة المقدسة لحلول روح الحكمة والفهم روح الله القدوس وهكذا كان عالي الكاهن وصموئيل وداود وشاول وعزرا وزربابل و ابياثار الكاهن ( 1صم 239) وأخيمالك بن أخيطوب ويهوياداع (2مل119) وحلقيا الكاهن (2مل224) ويهوصادق (حجي11) وفينحاس (يش 2230) وأليعازر (يش2231) وأوريا الكاهن ( 2مل 1610) وصادوق (2صم1527).
الكهنوت في العهد الجديد:
1. في بداية خدمة الرب يسوع أختار الرب التلاميذ ودعاهم للخدمة "ولما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم أيضًا رسلا" (لو6:13) "وبعد ذلك عين سبعين آخرين أيضًا وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي" (لو101) وقال لهم "فقال لهم أن الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده اذهبوا ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب" وأيضًا في (يو1516) "ليس انتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي".
1. أعطاهم الرب سلطان غفران الخطايا "الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء" (مت1818وكرر الرب الوعد أيضًا بعد قيامته" ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو 2021-23) 
وصيه يعقوب الرسول بالاعتراف بالزلات وقال "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها" (يعقوب 516)
 ويوحنا الإنجيلي قال"أن اعترفنا بخطايانا فهو آمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (يوحنا الأولى 19تسليم السر ليس فقط للحل بل أيضًا للربط في الخطية إلى الأبد وهكذا ربط القديس بطرس الرسول سيمون الساحر وأيضاَ حله من خطيته عندما اعترف بذنبه إليه  (أع 8:21-23)
2. أعطاهم الرب سلطان الشفاء وإخراج الشياطين المرضي "ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف" (لو91
 "يضعون أيديهم على المرضى فيبرأون" (مر1618) "وأقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا ويكون لهم سلطان على شفاء الإمراض وإخراج الشياطين" (مر315).
3. أعطاهم الرب سلطان سيامة الكهنة و الأساقفة وتسليم ووضع الأيادي والفرز للخدمة وهناك مجموعه من الآيات التي تثبت ذلك:
· "وهو أعطى البعض إن يكونوا رسلا والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله إلى إنسان كامل إلى قياس قامة ملء المسيح" (أفس 4: 11).
· "ألعل الجميع رسل ألعل الجميع أنبياء ألعل الجميع معلمون ألعل الجميع أصحاب قوات" (1كو1229).
· "وكيف يكرزون أن لم يرسلوا كما هو مكتوب ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات" (رؤ10).
· "وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أع 13).
· "فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما فهذان إذ أرسلا من الروح القدس انحدرا إلى سلوكية" (أع 13).
· "ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا أنبوة فبالنسبة إلى الإيمان أم خدمة ففي الخدمة أم المعلم ففي التعليم أم الواعظ ففي الوعظ المعطي فبسخاء المدبر فباجتهاد الراحم فبسرور" (رو 12)، وهكذا الروح القدس يعمل إلى الآن..
4.  أرسلهم الرب للكرازة وقال لهم "دفع إلى كل سلطان في السماء وعلى الأرض فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين" ( مت 2819) وفي الإصحاح العاشر من إنجيل معلمنا لوقا قال لهم الرب أيضًا "أية مدينة دخلتموها وقبلوكم فكلوا مما يقدم لكم واشفوا المرضى الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله وأية مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا إلى شوارعها وقولوا حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم ولكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله 
5. أعطى الرب يسوع تلاميذه الأطهار سلطان أعطاء الروح القدس للفرز للكهنوت وأقام الرسل سبعة شمامسة بعد أن اختارهم الشعب ووضعوا عليهم الأيادي "فاختاروا استفانوس رجلًا مملوًّا من الإيمان والروح القدس وفيلبس وبروخورس ونيكانور وتيمون وبرميناس ونيقولاوس دخيلا إنطاكيا الذين أقاموهم أمام الرسل فصلوا ووضعوا عليهم الأيادي وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في أورشليم وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان" (أع 62-6) وأقاموا كهنه وأساقفة في كل كنيسة "بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح إلى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبي مع أساقفة وشمامسة" (في11).
6.   في وصايا الرسل والتلاميذ نجد مدى احترام الكهنوت "احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع2028) وفي وصايا الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس نجد مدى عظمة مسؤولية الأسقف "اعمل عمل المبشر تمم خدمتك" (2تي4:2-5) وفي رسالته إلى تيطس يقول الرسول بولس عن الأسقفية "لأنه يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل الله غير معجب بنفسه ولا غضوب ولا مدمن الخمر ولا ضراب ولا طامع في الربح القبيح" (تيطس 17).
7.  لذا نجد في الخلاصة أن الرسل اختاروا أساقفة و قسوس وشمامسة للخدمة والرعاية الروحية والرسل نفذوا وصية الرب وهذا تطبيق عن كلام الرب لهم عن ملكوت الله وعن كيفيه تأسيس كنيسته "وانتخب لهم قسوسًا في كل كنيسة ثم صليا بأصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد امنوا به (أع1423).
+ ومن ميليتس أرسل إلى أفسس واستدعى قسوس الكنيسة (أع20

Post a Comment

أحدث أقدم