أساس  بناء الكنيسة القبطية من الداخل 

تعرف على الكنيسة من الداخل 

مكونات بناء الكنيسة

الكنيسة مكان العبادة والصلاة والتعليم " بيتي بيت الصلاة يدعى"
المنـارة والأجراس:-
بعض الكنائس منارة واحدة ولبعضها منارتان ، ومنارة الكنيسة تشير إلى الصاري في السفينة و المنارة  تشير لهداية السفن والناس .
وتعلق الأجراس عادة بالمنارة لدعوة المؤمنين للصلاة 

والصليب المرتفع فوقها يشبه علم النجاة والخلاص لان الصليب عندنا نحن المخلصين قوة الله ) ( 1. كو 1 : 18 )
وتدق الأجراس لدعوة المؤمنين . لدخول الكنيسة سفينة النجاة للصلاة ويذكر التقليد أن نوحا كان يدق الناقوس لجميع المخلوقات المدعوة لدخول الفلك للنجاة .
وفى العهد القديم أمر الله بالنفخ في الأبواق لدعوة الشعب كلم الرب موسى قائلا اصنع لك بوقين من فضة مسحولين مطروقين فيكون لك لمناداة الجماعة .. فإذا ضربوا بها الكهنة يضربون بالأبواق فتكون لكم فريضة أبدية في أجيالكم ( عد 10 : 1 – 3 ، 8 ) .

صحـــن الكنيســــة:-
هو المكان المخصص للشعب وقد رتبت قوانين الكنيسة  وجود الشعب بها حسب نظام وترتيب خاص وضح ذلك في الدسقولية الباب العاشر حيث نصت على :
يجب أن تقفوا في الكنيسة بهدوء وعفاف ويقظة لسماع كلام الله بانتصاب عظيم كل واحد في مرتبته كاستحقاقه مثالا للسمائيين الأساقفة في صدر الهيكل كالمديرين ، والقسوس بعدهم كالمعلمين وارشيدياكون إلى جانبه ،( أي إلى جانب الأسقف ) ، والشمامسة بعد القسوس كالخدام ، وسائر الشعب بعدهم ( أي خارج الهيكل ) الشباب في موضع وحدهم أن كان ثمة موضع يسعهم ، والصبيان يقفون عند آبائهم )
كذلك النساء في موضع وحدهن المتزوجات في ناحية والبنات في ناحية وإذا لم يكن للبنات موضع فليقفن خلف النساء . وأما العذارى والراهبات
والأرامل فيتقدمن في وقوفهن وصلواتهن والصبيان فليأخذهم عندهم آبائهم وأمهاتهم .
وليكن بهذا النظام الواحد في قبة الشهادة فان وجد جالسا خارج المثال الموضوع له فليردعه ويرفضه الشمامسة فانهم النوتيه وينقلونه إلى الوضع الذي يليق به.

تقسيم صحن الكنيسة:-
قسمت الكنائس القبطية قديما صحن الكنيسة إلى ثلاثة أقسام أو صفوف "خوارس "يفصل بينهما حاجز خشب أو بناء متوسط الارتفاع وهذه الأقسام هي :
-الخورس الأول :يشمل الشمامسة والمرتلين ويكون بعد الهيكل مباشــرة
-الخورس الثاني :يشمل الشعب المؤمن يكون في الكنيسـة .
-الخورس الثالث :يشمل الموعوظين وهم المرشحين للدخول إلى الأيمان المسيحي وقبول المعمودية وهؤلاء كانوا يحضرون قداس الموعوظين إلى آخر قراءة الإنجيل والموعظة ثم بعد ذلك يخرجون من الكنيسة بدون حضور القداس الإلهي الذي لم يكن مسموحا بحضوره لغير المؤمنين .
وإن كانت هذه الخوارس لم تعد مستعملة الآن ، إلا أنه يحسن الأخذ بالنظام المنصوص عليه في الدسقولية من حيث تخصيص أمكنة
 ( بقدر الإمكان ) لفئات الشعب المختلفة من سيدات وشابات ورجال وشبان 
ثانيا : محتـويات صحـن الكنيســـة :-
أولا الهيكل :-
الهيكل في الكنيسة الأرثوذكسية يمثل السماء عينها أو هي مسكن الله وسط خليقته السمائية وقديسين . عرفه الأب جرمانيـوس هو مسكن المسيح ملك الكل متربعاً على عرشه مع رسله هذا وقد ارتبط الهيكل بالمذبح في الكنيسة القبطية ، حتى أن الهيكل يدعى أحيانا بالمذبح . 
هذه الحقيقة أعلنت رمزيا في العهد القديم ، فعندما دخل الشعب ارض الموعد وأقيم الهيكل في أورشليم رمز السماء التزم الشعب ألا يقيم مذبحا أو يقدم ذبيحة خارج أورشليم وإلا قطعت النفس المخالفة من شعب الله وفقدت إكليلها السماوي .
بهذا يؤكد الله تلازم الهيكل بالمذبح أو السماء بالذبيحة فقد انفتحت أبواب السماء خلال ذبيحة المذبح أو ( السماء ) والتحم الصليب بالحياة الأبدية .
هذه الحقيقة تمس حياتنا الروحية أيضا ، فكما يرتبط الهيكل بالمذبح والسماء بالصليب . هكذا تلتحم حياتنا السماوية بالصليب مع السيد المسيح ، ويرتبط رجاؤنا المفرح بجهادنا الروحي .
داخل الهيكـل :-
- المذبح :
فى وسط الهيكل دون أن يلتصق بالحائط "فسمعت صوتا واحدا من أربعة قرون مذبح الذبح الذي أمام الله" ( رؤ 9 : 13 ) .
فإذا كان له أربعة أركان فلا يكون ملتصقا من أي جهة وذلك لان الكاهن يدور حوله كالبخور عندما يصلى الأواشي الصغار . والمذبح يشير إلى القبر أو الجلجثة حيث صلب المسيح وقدم نفسه ذبيحة حية ولذلك أيضا يكون قائما بذاته 
خلف المذبح يقوم الدرج حيث يجلس الأسقف على كرسيه ( عرشه ) وحوله الكهنة يمارسون عباداتهم وكرازتهم .لهذا يسمى البعض الهيكل بريستيريم  أي موضع الكهنة . 
فوق الدرج توجد الشرقية انحناء نصف دائري في منتصف الحائط الشرقي للهيكل يرمز إلى حضن الآب . ويكتبون عليها مساكنك محبوبة يا رب اله القوات تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب . قلبي وجسمي قد ابتهاجا بالإله الحي لأن العصفور وجد له بيتا(مز1:84-3)ويمكن أن تعلو الشرقية طاقة لدخول النور .
أبــواب الهيكل :-ويكتب على باب الهيكل عادة افتحوا لي أبواب البر لكي ادخل فيها واشكر الرب أقول هذا هو باب الرب والصديقون يدخلون فيه(مز117: 19)ويوجد  ثلاثـة أبواب للهيكــلأهمهــا الباب الأوسط ويسمى الباب الملكي
لان منه يقدم العمل السماوي وتعلق على أبواب الهيكل الستور لغلق أبواب الهيكل بعد انتهاء خدمة القداس حتى يحتفظ الهيكل وقدسيته .
ولا يفتح الستر إلا الكاهن عند بدء الصلاة ويقول ارحمنا يا لله ويسمى باليوتانيــة حامل الايقونات 
ويشـير حامل الأيقونات إلى أن الله لا يمكن أدراك عظمته وأسراره فالغمـام والضبـاب حوله ( مز 97 : 2 ) ساكنا في نور لايدنى منه .
الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه . ( 1تيم 6 : 16 ) وذلك حتى تكون الخدمة مخوفة بالمهابة .
أما في العهد القديم فقد أمر الرب بوضع الحجاب بين قدس الأقداس والقدس وبين القدس والدار لان الشعب لم يكن أهلا للاطـلاع على أسرار الله
. حتى أن الشعب طلب من موسى أن يضع برقعا على وجهه لان الشعب لم يستطع أن ينظر بهاء مجد الله الذي انعكس على وجهه
بل أغلظت أذهانهم لأنه حتى اليوم ذلك البرقع نفسه عند قراءة العهد العتيق باق غير منكشف الذي يبطل في المسيح لكن حتى اليوم حين
يقرأ موسى البرقع موضوع على قلوبهم ( 2.كو 3: 14 – 16 ) ، ولما جاء رب المجد وقدم ذبيحته الحية المخلصة على الصليب لم تبق الحاجة إلى رموزها القديمة
فانشق حجاب الهيكل من أعلى إلى أسفل دليلا على انتهاء الهيكل القديم وذبائحه . وبشق رئيس الكهنة لثيابه انتهى الكهنوت الهارونى
ليبدأ كهنوت المسيح وذبيحته الحية المقدمة كل يوم على المذبح حياة وخلاصا لشعبه .
وبذلك رفع الغشاء عن قلوب المؤمنين به ولم يشأ أن يكلمهم بالرموز بل علانية واظهر لهم الأسرار التي أخفاها عن الحكماء
ولذلك رتب الآباء ألا يمنع الشعب من التطلع إلى الأسرار بسبب الدالة والحرية التي منحها الرب لهم بفدائه العجيب
. ولكن الحامل يقام حول الهيكل لا ليغلقة غلقاً كاملاً بل جزئيا إذاً للحجاب أبواب يمكن التطلع إلى الذبيحة وذلك لأن معرفتنا بالله ليست كاملة الآن كمعرفة السمائيين .
بل مناسبة تضعفنا كقول الرسول ولكن عندما يرجع الرب يرفع البرقع … ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف
كما في مرآة تتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح (2كو16:3-18)
ولذلك رتبت الكنيسة أماكن متدرجة في التقدم لوقوف الأساقفة فالكهنة فالشمامسة فالشعب كل حسب درجته . وقد استعمل الحجاب من الأجيال الأولى في الكنيسة القبطية واقدم الاحجبة القبطية يرجع للقرن الخامس . وفى القداس الباسيلي صلاة تدعى صلاة الحجاب يتلوها الكاهن سرا وهو واقف أمام الهيكل متجها نحو الشرق بعد أن يقرأ الإنجيل القبطي . وتوضع الايقونات على حامل الأيقونات حتى تكون أمام المصلين دائما ليتذكروا أصحابها ويتشبهوا بهم ويوضع فوق الحامل في الوسط صليب كبير وعليه صورة السيد مصلوبا حتى يتحول نظر المصلين إلى علم الخلاص
انتم الذين أمام عيونكـم قـد رسـم يســوع المســيح مصلوبا ( غل 3 : 1 ) راجع ( غل 4 : 19 ، عب 12 : 1 – 3 ) .
قدسيـة الهيكــل :
داخل الهيكل . كانت الكنيسة تمنع أحيانا العلمانيين دخول الهيكل نهائيـا . ربما لتحاشى أحد العادات الوثنية التي أشار إليها
القديس يوحنا ذهبي الفـم
ألا وهى وضع الإنسان يده على المذبح ويقسم…. أحيانا اكتفت الكنيسة بمنع دخول الوثنين إلى الهيكل ولمسهم المذبح المسيحي كما أشار إلى ذلك القديس اغريغوريوس أسقف نيصص
الرب لموسى اخلع حذاءك …. لان الارض التي أنت واقف عليها مقدسة . ( خر 3 : 5 )
خلع الحذاء يشير إلى الشعور بعدم تأهلنا حتى للوقوف في هذا الموضع المقدس الذي فيه نقدم الذبيحة المخوفة التي تشتهى الملائكة إن تطلع إليها .
خلع الحذاء أيضاً يشير للشعور بعدم تأهلنا حتى للوقوف في هذا الموضع المقدس الذي فيه نقدم الذبيحة المخوفة التي تشتهى الملائكة أن تطلع عليها0
خلع الحذاء أيضا – عند العلامة أوريجين – يحمل معان – أخرى عميقة نذكر منها :
1 . كانت الأحذية في القديم تصنع من جلد الحيوان الميت ، وكان الله بوصيته هذه يطلب منا أن نخلع عنا محبة الأمور الزمنية المميتة لنلتصق بالسماويات الخالدة حتى نلتقي به .
2 . الجلد الذي تصنع منه الأحذية يستخدم في الطبول إشارة إلى عدم استخدام الطبول ، أي حب الظهور بل بالجهاد الروحي الخفي تلتقي النفس بإلهها في مقدساته .
3 . في العهد القديم ، إن رفض إنسان ما أن يتزوج أرملة أخيه كوصية الله ليقيم لأخيه الميت نسلا تأتى الأرملة إليه في حضرة الشيوخ وتخلع حذاءه من رجليه ،
ويسمى بيت مخلوع النعل ( تث 25 : 5ـ-10 ) هكذا إذا خلع موسى نعليه أشار إلى نفه أنه ليس عريس الكنيسة …
وهكذا في كل مرة يخلع الأسقف أو الكاهن أو الشماس حذاءه من رجليه عند دخوله الهيكل أنما يدرك في نفسه أنه ليس بالعريس أنما هو صديق العريس يسوع المسيح وخادمه .
أمرت الكنيسة لا يتكلم أحد مطلقا في المذبح خارجا عما تدعو إليه الضرورة ..( القديس باسيليوس)

المنبـــــــــــر : يوضع المنبر في الناحية البحرية من الكنيسة
ويكون في صحن الكنيسة وليس من داخل الهيكل ويكون غالبا مرتفعا لان التعاليم التي تلقى عليه ليست أرضية ولكنها سماوية ولان الرب يسوع أمر تلاميذه قائلا "ما سمعتموه في الأذن نادوا به على السطوح"
" لا يوقد سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضئ لجميع الذين في البيت" ( مت 5 : 15 )
"ليرفعوه في كنيسة شعبه وليباركوه في مجلس الشيوخ"
-ويوجد أمام الهيكل في صحن الكنيسة منارتان "شمعدانات كبيران " تشير أحدهما إلى شريعة الله للعهد القديم والثانية شريعة العهد الجديد 
.القنـاديـــل :الكنيسة سماء أرضية وارض سماوية كما أن السماء المادية محلاة بالأنوار والنجوم ، فكم بالأولى يجب أن تحلى السماء الروحية . وهكذا تشير القناديل إلى نور القداسة والفضيلة ، وترمز إلى ضياء القديسين والأبرار الموضوعة صورهم في الكنيسة . "والفاهمون يضيؤن كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلى البر كالكواكب إلى أبد الدهور (دانيال 1:3 ) وكانت مستعملة في العصر الرسولى وكانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها ( ( اع 20 : 8 ) .
وتوقد القناديل المعلقة أمام الأيقونات على الحجاب ، وكذلك المنتشرة في أنحاء أثناء الصلاة والقداس .
أما القنديلان الكبيرين  الشـرقيـة (أي الذي لا ينام )وهو يرمز إلى النجم الذي ظهر في المشــرق .
الاسكنا : -أي الخيمة وهو المعلق أمام باب الهيكل ويرمز إلى نور المسيح ونور الإنجيل الذي يضئ لكل إنسان آت إلى العالـم
وهذان القنديلان يشيران إلى الشمس والقمر أما باقي القناديل فتشير إلى النجــوم .
-بيض النعام:-
جناح النعامة يرفرف أفهو منكب رأوف أم ريش لأنها تترك بيضها وتحميه في التراب وتنسى أن الرجْل تضغطه أو حيوان البر يدوسه تقسو على أولادها كأنها ليست لها باطل تعبها بلا أسف لأن الله قد أنساها الحكمة ولم يقسم لها فهماً عندما تحوذ نفسها إلى العلاء تضحك على الفرس وعلى راكبه( أي13:39-18) - وهنا يقصد الكتاب أن النعامة تجهل كيف تحافظ على بيضها فتدفنه فى التراب وهى تظن أنها تحميه بينما تعرضه لخطر أقدام الحيوانات الثقيلة التى يمكنها أن تفتك بالبيض دون قصد ولكن الله يحفظ البيض بدليل وجود النعام حتى الآن ووجود هذه البيضة المعلقة أمامك والله الذي استطاع أن يحفظها يستطيع أيضاً أن يحفظك لأن عينيه عليك لن ينساك 
-كــرســى الأسقف :-
ويدعى كاتدرائية أي كرسى وذكر أوسا المؤرخ إن يعقوب الرسول أسقف أورشليم نصب له كرسيا في أورشليم . وكذلك يذكر التاريخ عن كرسى مرقس الرسول وكيف إن البابا بطرس خاتم الشهداء لم يكن يجلس عليه لأنه كان يشاهد العظمة الإلهية حالة عليه .
وقد أوصى بطرس الرسول تلميذه اكليمنضس أن يجلس في موضع عال ليكون رقيبا على جميع الشعب وناظرا إليه . لذلك يسمى الأسقف رقيبا .
ولكرسي الأسقف درج ليعلم الأسقف انه يرتقى إليه بدرجات الفضائل وموضع الكرسي في الخورس الأول في الناحية البحرية متجها نحو القبلية . لكن الكنائس الشرقية تضعه الآن عن يمين المتجهة للهيكل أي في ناحية القبلية 
المنجليــة :-  كلمة قبطية محرفة من أصل يوناني ومعناها محل الإنجيل وتسمى أيضا القراءة أو القراية وهى كرسى من الخشب أو حامل مرتفع للكتب المقدسة
. وارتفاعها هذا يشير إلى جبل سيناء الذي علية سلم الله موسى الشريعة ولوحي الشريعة ( الشهادة ) فقرأهما موسى على مسامع الشعب ليستمع إلى البشارة والتعاليم الصادرة من فوق من الله .
وتستخدم الكنيسة القبطية أما منجلية واحدة متجهة نحو الشرق والغرب أو منجليتان إحداهما للقراءات العربية وهذه تتجه نحو الغرب ( حيث يجلس الشعب ) والأخرى تتجه نحو الشرق للقراءات القبطية وفى أثيوبيا تقرأ القراءات ( البولس-الكاثوليكون-الابركسيس-الإنجيل ) كل واحدة منها جهة من الجهات الأربعة الأصلية إشارة إلى وصول بشارة الإنجيل إلى جميع أقطار المسكونة .
ابواب الكنيسة: -
والكنيسة فليكن لها ثلاث أبواب مثالا للثالوث القدوس أحدها يكون قبليها والآخر غربيها أخر بحريها . ( دسقولية باب 35 )
وتحدد الأوامر الرسولية ( كتاب فصل 57 ) ، إن يكون الباب الرئيسي هو الباب الغربي لكي يتجه الداخل شرقا نحو الهيكل . ولأورشليم السمائية اثنا عشر بابا . ( رؤ 21 : 12 )
وهذه تشير إلى غنى رحمة الله الذي فتح أبواب خلاصـة لجميع الأمم .
وتفتح أبوابك دائما نهارا وليلا ولا تغلق ليؤتى إليك بغنى الأمم . ( اش 60 : 11 ) .
وعندما يختم الكاهن صلوات القداس في صلاة البركة يقول بعد التناول اجعل باب الكنيسة المقدسة مفتوحا لنا بالرحمة


بيت الخـدمـة ( الدياكـونيـــة ) :
يكون بيت الخدمة عن الباب القبلي كي لا يبصر الشعب القرابين التي تأتيهم وذلك لتكون الصدقة في الخفاء ولئلا يعير الشعب
بعضهم بعضا بكثرة أو قلة مايقدمونه من القرابين والصدقات ( دسقولية باب 35 ) .
والمقصود بيت الخدمة الحجرة أو المخزن الذي تجمع فيه القرابين والتقدمات والصدقات واحتياجات الكنيسة والخدمة سواء احتياجات الخدمة الطقسية كالبخور والشموع والستور والكتب وأواني المذبح والزيت والدقيق وخلافة . أو احتياجات الخدمة الروحية وخدمة الفقراء من كتب وملابس ومأكولات وخلافة .

وقد اختارت الدسقولية إن تكون هذه الحجرة بجوار الباب القبلي ( الأيمن ) حتى يترك فيها القادمون من الخارج تقدماتهم قبل دخولهـم إلى الكنيسة ، فلا يراهم باقي المصلين .
بيـت القــربــان : ( بيـت لحـــم )
ويطلق لقب بيت لحم على مكان إعداد الحمل ( القربان ) تشبها ببيت لحم الذي ولد فيها حمل الله الرب يسوع .
كلمة بيت لحم كلمة عبرانية معناها بيت الخبز . وفى الكنائس الأثيوبية تقع حجرة القربان شرقي الكنيسة في بناء منفصل عن مباني الكنيسة وعادة يحملون الحمل بتسابيح والحان خاصة من بيت لحم إلى أن يدخلـوا به الكنيسة .
المعمــوديـــة :-
وكون موضع المعمودية غرب بحري الكنيسة للمصبوغين موضع معتزل من الكنيسة ليكون الموعوظين فيه ليجدوا السبيل إلى سماع الكتب المقدسة والمزامير والتسابيح الروحية
التي تقال في الكنيسة- دسقوليـة ب 35
وعلى ذلك يكون موضع المعمودية في الكنيسة على شمال الداخل إليها .
في القسم الخلفي منها أو خارجها ، ويجب أن تكون المعمودية على الشمال لأننا عندما ندخلها قبل العماد نكون من أهل اليسار وهى التي تنقلنا من الشمال إلى اليمين
وكانت قديما خارج الكنيسة
لأنه لا يسمح لدخول الكنيسة إلا للمؤمنين ولكنهم عادوا فألحقوها بالكنيسة لان فيها تحفظ ذخائر مقدسة كالميرون .
وفى هذه الحالة يجب أن يكون باب الدخول إليها من خارج الكنيسة . وبها باب آخر يقود المعمد إلى داخل الكنيسة والمعمودية جرن من الحجر أو الرخام لأنها باب الإيمان الذي يشبه بالصخر لصلابته
وإذا وجدت قرية بعيدة أو منعزلة وليس بها كنيسة يمكن حمل الإناء إليها للتعميد . وفى حالات الضرورة القصوى أو الطارئة يمكن استخدام أي أناء جديد لذلك
( حتى ولو لم يكن قد كرس) علىألا يستخدم ثانية بعد العماد في أي عمل عالمي .
بل يحفظ في الكنيسة أو يكسر لأنه بالعماد يكون قد تكرس وكانت الكنيسة اليونانية تبيح العماد في البيوت إلى عهد قريب ولكنها قصرته الآن على الكنيسة ،
وفى الحالات الاستثنائية أو حالات الضرورة القصوى يمكن التعميد في آنية أخري غير جرن المعمودية الثابت . ففي الكنائس التي لم يكتمل بناؤها أو الصغيرة يمكن التعميد في أناء معدني أو خزفي
كبانيو الأطفال أو ماجور فخار ) على أن يكون مكرسا ومخصصا لذلك .
المغطـــس :
وهو الجانب الآخر المقابل للمعمودية يوجد المغطس
أي الجانب الأيمن من الجهة الغربية . وهو عبارة عن فراغ مكعب تحت مستوى أرضية الكنيسة . ويشير المغطس إلى نهر الأردن ،
وكان المغطس يملاء بالماء ليلة عيد الغطاس تذكارا لعماد السيد المسيح 
إلا انه مازال موجودا في بعض الكنائس إلى الآن ( بدون استعمال ) ككنيسة أبى سيفين وآبي سرجه بمصر القديمة . واعتاد بعض القرويون أن يغطسوا في ماء النهر أو الترع ليلة عيد الغطاس بعد انتهاء القداس الإلهي .

Post a Comment

أحدث أقدم