أسرار الكنيسة السبعة 

رموز الأسرار في الكتاب المقدس

 اهمية الأسرار في الكنيسة


  ثالثا : سر التناول ( الافخارستيا ) :-
أسسه الرب يسوع يتم خلال طقس القداس الإلهي  
رموز سر التناول في العهد القديم :- 
1. ذبيحة ملكي صادق التي كانت من خبز وخمر "وملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزًا وخمرًا وكان كاهنا لله العلي وباركه وقال مبارك إبرام من الله العلي مالك السماوات والأرض" (الخروج 14) (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وقد ذكر الرسول بولس أن "ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل إبراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه الذي قسم له إبراهيم عشرا من كل شيء المترجم أولًا ملك البر ثم أيضًا ملك ساليم أي ملك السلام بلا آب بلا أم بلا نسب لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا إلى الأبد" (عبرانيين 7).
  2. الجمرة التي وضعها الملاك علي شفتي إشعياء  النبي: "في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملا الهيكل السارافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة أجنحة باثنين يغطي وجهه وباثنين يغطي رجليه وباثنين يطير وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض فاهتزت أساسات العتب من صوت الصارخ وامتلأ البيت دخانا فقلت ويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عيني قد رأتا الملك رب الجنود فطار إلى واحد من السارافيم وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح ومس بها فمي وقال أن هذه قد مست شفتيك فانتزع إثمك وكفر عن خطيتك" (اشعياء 6: 1-7).  فكانت حقا هذه الجمرة هي التناول المقدس الذي يعطي لمغفرة الخطايا "لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا" (متى 26: 28).
  3. المن النازل من السماء: كان المن رمزًا جليا لجسد الرب لان التناول المقدس "هوالخبز الذي نزل من السماء ليس كما أكل آباؤكم المن وماتوا من يأكل هذا الخبز فانه يحيا إلى الأبد" (يو6 : 58) "وأما المن فكان كبزر الكزبرة ومنظره كمنظر المقل كان الشعب يطوفون ليلتقطوه ثم يطحنونه بالرحى أو يدقونه في الهاون ويطبخونه في القدور ويعملونه ملأت وكان طعمه كطعم قطائف بزيت ومتى نزل الندى على المحلة ليلا كان ينزل المن معه" (عدد 11) وفي (مزامير 105: 40 ) "سألوا فأتاهم بالسلوى وخبز السماء أشبعهم" وقارن الرب جسده الحبيب بالمن في (يو6: 47 ) "الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية أنا هو خبز الحياة آباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل احد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد والخبز الذي أنا أعطى هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم... الحق الحق أقول لكم انتم تطلبونني ليس لأنكم رأيتم آيات بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان لان هذا الله الآب قد ختمه....الحق الحق أقول لكم ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء بل أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء لان خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم فقالوا له يا سيد أعطنا في كل حين هذا الخبز فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة من يقبل إلى فلا يجوع ومن يؤمن
بي فلا يعطش أبدًا".
4. خروف الفصح: إن للتناول المقدس له قدسيته الخاصة ويجب التناول منه باستحقاق أي التوبة والنقاوة والإيمان بفاعليه السر وقد شرح الرسول بولس ذلك "إن الرب يسوع في الليلة التي اسلم فيها اخذ خبزا وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم اصنعوا هذا لذكري كذلك ألكاس أيضًا بعدما تعشوا قائلًا هذه ألكاس هي العهد الجديد بدمي اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري فأنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء إذا أي من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرما في جسد الرب ودمه ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من ألكاس لان الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب من اجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون" (1كو11) وفي رسالته إلى أهل كورونثوس الأول الأصحاح العاشر قال "كاس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح؟ الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح؟ فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد"
 سر التناول في العهد الجديد :-
الثبات في المسيح "من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه" (يو6 : 56) 
وبه ننال الحياة الأبدية "أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل احد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم" (يو6 : 51). 
 وبه ننال الخلاص والاستنارة "الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا" (كولوسي 1 : 14).وقد قال الرب للتلاميذ "هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم، اصنعوا هذا لذكري" (لو19:22).  قال هذا للرسل وهم مجتمعون معه في العلية يوم خميس العهد.  ولهذا فإن بولس الرسول حينما يتعرض لهذا الأمر يقول: "كأس البركة التي نباركها، أليست هي شركة دم المسيح؟!  الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟!" (1كو16:10).  فقال: "نبارك ونكسر"، دليل على الفعل، وقال "شركة دم المسيح" دلالة على قدسية هذا الأمر وأنه سر مقدس.

Post a Comment

أحدث أقدم