القديس متياس الرسول
أحد السبعين رسولا
اسم يوناني معناه "عطية الله
قد ولد بمدينة بيت لحم اليهودية وبعد صعود السيد المسيح اختار التلاميذ يوستس ومتياس وألقوا قرعة ليختاروا مَنْ يحل مكان يهوذا الإسخريوطي بعد خيانته "ثم ألقوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحُسب مع الأحد عشر رسولًا(أع15:1-36).
وبعد ذلك امتلأ متياس من الروح القدس. وذهب يكرز بالإنجيل حتى وصل إلى بلاد قوم يأكلون لحوم البشر. ومن عادتهم أنهم عندما يقع في أيديهم غريب يضعونه في السجن، ويطعمونه من الحشائش مدة ثلاثين يوما، ثم يخرجونه ويأكلون لحمه. فلما وصل إليهم القديس متياس ونادى فيهم ببشارة المحبة قبضوا عليه، وقلعوا عينيه، و أودعوه السجن. ولكن قبل أن تنتهى المدة أرسل إليه الرب اندراوس وتلميذه. فذهبا إلى السجن وشاهدا المسجونين وما يعمل بهم. فأوعز الشيطان إلى أهل المدينة أن يقبضوا عليهم أيضا ويقتلوهما. ولما هموا بالقبض عليهما صلى القديسان إلى الرب فتفجرت عين ماء من تحت أحد أعمدة السجن. وفاضت حتى بلغت إلى الأعناق. فلما ضاق الأمر بأهل المدينة، ويئسوا من الحياة أتوا إلى الرسولين، وبكوا معترفين بخطاياهم. فقال لهم الرسولان آمنوا بالرب يسوع المسيح وأنتم تخلصون. فأمنوا جميعهم وأطلقوا القديس متياس وهذا تولى مع اندراوس وتلميذه تعليمهم سر تجسد المسيح بعد أن انصرفت عنهم تلك المياه بصلاتهم وتضرعهم ثم عمدوهم باسم الثالوث المقدس. وصلوا إلى السيد المسيح فنزع منهم الطبع الوحشي، ورسموا لهم أسقفا وكهنة، وبعد أن أقاموا عندهم مدة تركوهم، وكان الشعب يسألونهم سرعة العودة. أما متياس الرسول فإنه ذهب إلى مدينة دمشق ونادى فيها باسم المسيح فغضب أهل المدينة عليه فأخذوه ووضعوه على سرير حديد وأوقدوا النار تحته فلم تؤذه، بل كان وجهه يتلألأ بالنور كالشمس. فتعجبوا من ذلك عجبا عظيما وآمنوا كلهم بالرب يسوع المسيح على يدي هذا الرسول، فعمدهم ورسم لهم كهنة. وأقام عندهم أياما كثيرة وهو يثبتهم على الأيمان. وبعد ذلك تنيح بسلام في إحدى مدن اليهودية التى تدعى فالاون. وفيها وضع جسده وتُعيد له كنيستنا في 8 برمهات من كل عام
صلاته تكون معنا.اجمعين
إرسال تعليق