قصائد البابا شنودة الثالث
هوذا الثوب خذيه
علي لسان يوسف
هوذا الثوب خذيه ان قلبى ليس فيه
انا لا املك هذا الثوب بل لا ادعيه
هو من مالك انت لك ان تسترجعيه
فانزعى الثوب اذا شئت وان شئت اتركيه
انما قلبى لقد وكذا لن تملكيه
انه ملك لربى وقد استودعنيه
عبثًا قربك منه هوذا قلبى اساليه
زوجك الغائب قد اعهدنى مالًا وعرضًا
بل وقد ملكنى فى بيتهطولًا وعرضًا
أنه عهد وثيق كيف اهوى فيه نقضًا
واذا ما كنت خوانًا أخون العهد فرضًا
كيف أعصى الله ربى وبهذا الشرأرضى
ناسيًا عقلى و دينى طارحًا تقواى أرضًا
فأبعدى عنى دعينى ان أخلاقك مرضى
أى فخر لك فى ثوبى وقد أخلعتنيه
آه لو تدرين ما أعلم عز ابرام جدى
قصة الطاعة والمذبح و الأبن المعد
طاعة غنى بها العالم من عهد لعهد
طاعة أورثتها قد أصبحت عنوان مجدى
طاعة لله لا للشر ان الشر يردى
طاعة للروح لا للجسم ان الجسم عبدى
سأطيع الله حتى لو أطعت الله وحدى
كيف أعصى الله منقادأً لذا الشر الكريه
هوذا الثوب خذيه ان قلبى ليس فيه
غريباََ
غريبًا عشت فى الدنيا نزيلًا مثل آبائى
غريبًا فى أساليبى وأفكارى وأهوائى
غريبًا لم أجد سمعًا أفرغ فيه آرائى
غريبًا لم أجد سمعًا أفرغ فيه آرائى
يحار الناس فى ألفى ولا يدرون ما بائى
يموج القوم فى مرج وفى صخب وضوضاء
وأقبع ههنا وحدى بقلبى الوادع النائى
غريبًا لم أجد بيتًا ولا ركنًا لإيوائى
غريبًا لم أجد بيتًا ولا ركنًا لإيوائى
تركت مفاتن الدنيا ولم أحفل بناديها
ورحت أجر ترحالى بعيدًا عن ملاهيها
خلىَ القلبِ لا أهفو لشىء من أمانيها
نزيه السمع لا أصغى إلى ضوضاء أهليها
أطوف ههنا وحدى سعيدًا فى بواديها
بقيثارى ومزمارى وألحان أغنيها
وساعات مقدسة خلوت بخالقى فيها
أسير كأننى شبح يموج لمقلة الرائى
أسير كأننى شبح يموج لمقلة الرائى
كسبت العمر لاجاه يشاغلنى ولا مال
ولا بيت يعطلنى ولا صحب ولا أل
هنا فى الدير آيات تعزينى وأمثال
هنا الأنجيل مصباح ولا يخفيه مكيال
هنا لا ترهب الرهبان قضبان وأغلال
ولا تلهو بنا الدنيا فإدبار وإقبال
أقول لكل شيطان يريد الآن إغرائى
حذارك أننى أحيا غريبًا مثل آبائى
إرسال تعليق