الطوائف الكاثوليك

 طوائف الكاثوليك


    المذهب الكاثوليكي يتبع كنيسة روما ويخضع لرئاسة بابا الفاتيكان بروما. 
أقسام الطوائف الكاثوليك سبعة طوائف هي:-
1- طائفة الأقباط الكاثوليك :- .
2- طائفة الروم الكاثوليك :-  
     وتكونت طائفة الروم الكاثوليك بالأساس من مهاجرين جاءوا من فلسطين وسوريا ولبنان وكانوا يتبعون الكنائس اللاتينية المؤسسة من الآباء الفرنسيسكان، واستمر الحال هكذا حتى عام 1771، حين وُكل الكرسى الرسولى إلى غبطة البطريرك ثيؤوروس دهان بطريرك أنطاكية للروم الكاثوليك، رعاية أبنائه المقيمين بمصر وفلسطين.
       تضم رعايا الروم الكاثوليك فى مصر والسودان وليبيا نحو تسعة آلاف شخص، لذا فهى طائفة صغيرة نسبياً، وكان القديس مرقس الإنجيلى- أحد تلاميذ السيد المسيح- هو أول أسقف على الإسكندرية وعندما اعتلى مكسيموس الثالث مظلوم سدة بطريركية أنطاكية وسائر المشرق، عام 1833م انتعشت إيبراشية الروم الملكيين الكاثوليك فى الأسكندرية وتمتعت بكيان ذاتى، ومنذ 1837م أصبح لبطريرك الروم الكاثوليك وكيل فى مصر برتبة أسقف يدير شئون الكنيسة فى مصر والسودان والبطريرك هو غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق ومصر، ولكنه تقدم باستقالته لبابا الفاتيكان منتصف 2017م وقد قبلها البابا فرنسيس وعين راعي ابرشية الروم الملكيين الكاثوليك في حلب المطران يوحنا جنبرت عين مدبرا رسوليا للكنيسة لتولي المرحلة الانتقالية حتى انتخاب بطريرك جديد
3- طائفة الأرمن الكاثوليك :-
          نشأت طائفة الأرمن الكاثوليك فى مصر عام 1734م، حين هاجرت 40 عائلة من أرمينيا إلى القاهرة فشيدوا كنيسة صغيرة عام 1737 م ومنذ 1753 تولى بطاركة الأرمن الكاثوليك فى لبنان الرعاية الروحية للأرمن فى مصر وعُين أول نائب بطريركى لهم فى عام 1820م وفى 1926 م افتتحت كاتدرائية القاهرة ويقدر عددهم فى مصر حاليا بنحو 1600 شخص والمطران الحالى فى مصر كريكور أوغسطونيوس مطران الإسكندرية للأرمن الكاثوليك.

        وبسبب عدم وجود مكان عبادة خاص لهم، كان أبناء الطائفة يمارسون شعائرهم الدينية فى كنيسة اللاتين، وكانوا يدفنون موتاهم فى مدافنهم، واستمر هذا حتى تمكن الأسقف أكشهيرليان من استئجار منزل أقام فيه مذبحاً صغيراً ومكان مبيت للكاهن أيضاً، وتم تكريس المذبح الأول رسمياً فى الإسكندرية، وفى عام 1899 أصبح للأرمن مدافن خاصة بهم.

        وتقع بطريركية الأرمن الرئيسية بشارع صبرى أبوعلم وسط القاهرة، وتوجد 3 كنائس أخرى تابعة لهم فى القاهرة هى كنيسة القديس جريجورى المنور الرسولية وكنيسة كريكور لوساوريتش الرسولية وكنيسة القديسة تريز الكاثوليكية، فضلا عن بطريركية الأرمن الكاثوليك فى الإسكندرية.


4- طائفة السريان الكاثوليك:- 

      كان يُطلق على السريان قبل مجيء المسيح اسم "الآراميين" وهم مجموعة من القبائل سكنت آرام فى شمال بلاد الشام ومنذ 1850 أصبحت هناك طائفة سريانية كاثوليكية فى مصر تشمل مهاجرين من العراق وسوريا، ولهم إيبراشية فى القاهرة تضم مدرسة ومستوصفاً وجمعية خيرية باسم مار منصور ونادى للعائلات.

          ومنذ القرون الأولى للمسيحية كان هناك سريان مقيمون بمصر، وامتلكت الطائفة السريانية وقتها أديرة وكنائس خاصة بها منها دير السيدة العذراء فى وادى النطرون الذى يحمل إلى الآن اسم دير السريان وللطائفة السريانية الكاثوليكية كنيستها الخاصة المعروفة باسم القديس إيليا بالموسكى.

وقد تم تقسيم السريان الكاثوليك إلى نيابتين بطريكيتين واحدة بالقاهرة والأخرى بالإسكندرية، واستجابة لتوصيات مجمع الشرفة سنةم، قام السينودس البطريركى للسريان الكاثوليك المنعقد عام 1965 بتوحيد النيابتين البطريركيتين، وأقام منهما إيبراشية واحدة كاملة الحقوق وأطلق عليها "إيبراشية القاهرة للسريان الكاثوليك".

        ويتولى منصب بطريرك السريان الكاثوليك الشرفى الآن أغناطيوس يوسف الثالث يونان وهو من أصل سورى، فى حين أن المطران الحالى هو المطران إقليميس يوسف حنوش المولود بالقاهرة فى 1950 وتدرج فى المناصب الدينية المختلفة حتى وصل إلى منصبه فى 1996.

     وللسريان الكاثوليك مجلس استشاري لإدارة ممتلكات الإيبراشية، كما أن للطائفة جمعية خيرية تعرف بالقديس أفرام وأخرى باسم جمعية القديس منصور، وأندية للعائلات، ومجموعات كتاب مقدس، وجنود مريم، وكورال، ومدارس الأحد.

5-الموارنة الكاثوليك:-
     في عهد العصر العثماني توافد بعض التجار الموارنة إلى مصر وأقاموا فيها، وانتشروا فى القاهرة ودمياط والزقازيق والمنصورة والإسكندرية، وفى عام 1906 أنشئت لأول مرة بطريركية للموارنة فى مصر، وفى 1946 وافق الفاتيكان على إنشاء مطرانية مارونية فى مصر تمتد صلاحياتها إلى السودان ويقدر عدد الموارنة فى مصر بنحو 5آلاف شخص والبطريرك الحالى الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ويرأس الكنيسة فى مصر المطران فرانسوا عيد.

       تاريخياً ظهر الموارنة فى مصر فى المخطوط رقم 493 المحفوظ فى المتحف البريطانى وعنوانه "الابتهالات" وجاء فيه: "إن راهبًا مارونيًا قد نسخه سنة 1498 وهو القس موسى، الراهب اللبنانى، وأن هذا الراهب كان مقيمًا فى القاهرة، وكان خادمًا لموارنتها".

        ويُظهر المخطوط تسجيل الولادات والعمادات وزواج ودفن موارنة فى سجلات الآباء الفرنسيسكان المحفوظ فى دير الموسكى الذى يعود إلى سنة 1627ما يؤكد أن وجودهم فى البلاد كان سابقاً لهذا التاريخ.

وأسس الموارنة العديد من الكنائس الخاصة بهم فى مصر وبعدة أماكن منها شبرا ودرب الجنينة ومصر القديمة ومصر الجديدة والزيتون بالقاهرة وكذلك فى المنصورة ودمياط وبورسعيد وطنطا.

         ونظرًا لزيادة تعداد الموارنة أصبح لمصر والسودان نيابة بطريركية عام 1906ترأسها فى البداية المطران عمانوئيل فارس وصولا للمطران الحالى فرانسوا عيد الذى انتخب مطرانا للقاهرة عام 2006 خلفا للمطران يوسف ضرغام الذى استقال لبلوغه السن القانونية والنائب البطريركى الحالى المطران فرانسوا عيد لبنانى الأصل وهو يجيد اللغات الفرنسية، الإيطالية، الإنجليزية، اللاتينية والسريانية إلى جانب العربية.

6-الكلدان الكاثوليك:-

        يعود نشأة الكلدان الكاثوليك إلي النصف الثانى من القرن التاسع عشر عندما هاجرت عائلات كلدانية من بلدان مختلفة شرق أوسطية للاستيطان فى مصر، وفى سنة 1890 كان تعداد الكلدان في مصر لا يقل عن مائة وخمسين أسرة تضم 600 شخصاً، تعود جذورهم إلى العراق وتركيا وإيران.

       وعُين بطريرك الكلدان راعياً لأبناء كنيسته فى مصر أول نائب بطريركى له، هو الخورى أسقف بطرس عيد. وفى عام 1891، تبرعت سيدة من أصل عراقى هى هيلانة عبدالمسيح بقطعة أرض فضاء فى حى الفجالة، لبناء كنيسة لأبناء الطائفة باسم القديس أنطونيوس الكبير، ووضع حجر الأساس لها فى عام 1891.

          فى سنة 1950، كان عدد الكلدان الكاثوليك فى مصر قد وصل إلى 1200 شخص، فتم بناء كنيسة جديدة باسم العذراء فى مصر الجديدة بحى سانت فاتيما، فانتقل مقر النيابة البطريركية من الفجالة إليها.

وفى 6 إبريل 1993 منح البابا يوحنا بولس الثانى بابا الفاتيكان الأسبق لقب "بازيليك" للبطريرك الحالى الكاردينال مارعمانوئيل الثالث بطريرك بابل على الكلدان، ويتولى أعماله بالقاهرة المطران يوسف صراف، الذى ولد بالقاهرة فى 1940 وانتخبه السنودس البطريكى فى 1984أسقفا لإيبارشية القاهرة خلفا للمطران أفر

7-اللاتين الكاثوليك:-

        فى عام 1839 أنشئت نيابة رسولية للاتين فى مصر والجزيرة العربية، وظل النواب الرسوليون من 1839 إلى 1921يقومون بمهمة النائب الرسولى والقاصد الرسولى فى آن واحد لمصر والجزيرة العربية.

           وفى هذه الأثناء أصبح لمصر إدارة منفصلة قامت بمهام النيابة الرسولية وكان مقرها بالإسكندرية، حتى تولى المطران إيجيديو سمبييرى نائبا رسوليا للمسيحيين اللاتين فى مصر عام 1978، وعينه البابا بولس السادس، نائبًا رسوليًا للنيابات الرسولية الثلاث، التى تقرر فيما بعد أن تكون نيابة رسولية واحدة باسم "النيابة الرسولية للإسكندرية ومصر الجديدة وبورسعيد"، لجميع اللاتين فى مصر، ويتولى مهام الوكيل العام السنيور جنارو دى مارتينو، وحسب إحصاءات شبه رسمية يبلغ عدد التابعين للنيابة الرسولية فى مصر حوالى 22 ألف نسمة بما فيها الرهبان والراهبات.

     وتصدر عن النيابة الرسولية للاتين فى مصر جريدة أسبوعية باللغتين العربية والفرنسية هى لوميساجى حامل الرسالة، وللطائفة مجلس روحى بمصر يترأسه الأب فرنسيس نوير










Post a Comment

أحدث أقدم